ذلك الزواج الذي يقف تحت مظلة الاختيار الهادف إلى مصلحة خاصة فهو سرعان ما ينهار بعد أن يحصل أحد الطرفين على ما يرغب به ويخطط له فمثلاً الرجل كبير السن يتزوج بفتاة أصغر منه ب 25سنة أو أكثر بهدف اعادته إلى الوراء وزمن الشباب!! حيث تجد الفتاة توافق مرغمة بسبب ثروته ومكانته المرموقة وأيضاً العكس صحيح شاب يتزوج من امرأة كبيرة منه بالعمر ولكنها تملك المال والثراء ومركز مرموق بحيث تكون بالنسبة له الزوجة والخزنة المتنقلة وغالباً هذا النوع من الزواج ينتهي بالطلاق، فالزواج حينما يخلو من الحب والرحمة لا يصبح زواجاً فالأهم القناعة والخوف من الله قال الرسول الكريم "خذوهم فقراء يغنيهم الله".
وهناك نوع آخر من زواج الأهداف المحدودة كالذي يحث عليه بعض الأسر مثل زواج الفتاة بابن عمها يكون مصلحة مشتركة للعائلتين دون النظر إلى قناعات الطرفين!!
وزواج المصلحة أساسه الاستغلال والوصول لشيء معين ويكون ارتباط الشخصين ببعض حتى تنتهي مصلحتهما حتى ولو بعد سنين والطريف في الأمر اننا نجد هؤلاء المتورطين يستخدمون مصطلحات يغلفون بها نواياهم ويواسون أنفسهم مثل ان يقولوا كان اختياري عقلياً هنا نتساءل هل الاختيار العقلي هو الاسم الضمني لزواج المصلحة؟ وإلى أي مدى تتناغم العاطفة مع العقل في هذه الحالات؟ وما الفواصل بين النجاح والإخفاق بعد أن تبحر سفينة الزواج في خضم معترك الحياة.